بحث هذه المدونة الإلكترونية

اشترك عبر البريـد

‏إظهار الرسائل ذات التسميات أماكن و بيوت مسكونة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أماكن و بيوت مسكونة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 4 يوليو 2013

مقبرة الأشباح


كانت مقبرة تشاوتشيلا Chauchila Cemetery وما تزال محط أنظار كلاً من السياح وعلماء الآثار إضافة إلى المهتمين بدراسة الظواهر الغامضة على حد سواء، تضم المقبرة بقايا بشرية تبدو ظاهرياً بأنها محنطة (مومياوات) وتقع في أرض صحراوية إلى الجنوب من دولة البيرو حيث تبعد عن مدينة نازكا مسافة 30 كيلومتر، أطلق عليها السكان المحليون اسم "مقبرة الرعب والأحزان" نظراً للأسرار الكثيرة التي تخبئها في جنباتها وحكايات الموت والأشباح والأحداث المخيفة التي تعرض لها بعض زوارها ، ومما زاد أيضاً في غموض المقبرة هو قربها من الخطوط الغامضة المرسومة على مساحات شاسعة من الأرض والتي تعرف باسم خطوط نازكا والتي يعتقد بعض أنها رسائل لمخلوقات غريبة أتت من خارج الأرض.


في عام 1901 قام عالم الاثار ماكس أويي برفقة مجموعة من مساعديه برحلة إستكشافية إلى مقبرة تشاوشيلا بعد أن سمع الكثير من ورايات الرعب التي تثير القبائل المحلية وبعد دراسة الجثث التي تحتويها المقبرة تبين له وجود جثث في المقبرة تعود إلى حقب زمنية مختلفة وهذا أثار حيرته ودفعه للتساؤل :"ما هو السر وراء وجود هذه الجثث الحديثة نسبياً إلى جانب جثث يعود تاريخها إلى حوالي 2000 سنة ؟".

- إن الطريقة والظروف التي دفن فيها هؤلاء القوم أمواتهم تركت لنا مومياوات وقطع السيراميك ومنسوجات ملونة وجماجم وأدوات أخرى كأنه لم يمسسها أحد قط كأنها فبقيت على حالها طيلة تلك الفترة الطويلة حيث حافظت الجثث المحنطة طبيعياً وأجزاء الجسم الأخرى بشكل مذهل على نفسها بفعل عوامل المناخ الجاف جداً والحار كما يلاحظ خصل من الشعر والملابس . ويقول أحد الزوار: "تشبه الأجساد المحنطة الأشباح وكأنها تبعث برسالة من الماضي ، وأشعر في بعض الأحيان أنها تحدق مباشرة نحوي، وأتمنى أن يدركوا بأن آخر شيء يمكن أن أفعله هو مضايقتهم من رقادهم بسلام".

جثث ترفض الدفن
تصر بعض القبائل مثل قبيلة نازكا على فكرة وجود أرواح شريرة تحرس المنطقة وتخفي كنزها في مكان غير معروف حيث يقول أحد السكان المحليين: "لا أحد منا يعرف بالضبط ما يحدث في هذه المقبرة وكل ما أعرفه هو أنه في كل مرة كان اباؤنا يدفنون هذه الجثث ويغطونها بالتراب تعود للظهور من جديد وبنفس الشكل الذي كانت عليه من قبل" .

أضواء غريبة وأجسام طائرة مجهولة
إعترف عدد من سكان المنطقة بوجود كائنات أو أجسام غريبة تحوم حول المكان من وقت لآخر وأضواء قوية تنبعث من المقبرة في الليالي المظلمة ، ونذكر هنا بعض ما رواه شهود عيان: 

- يقول تيتو روخاس مفتش بلدية نازكا :" في 3 فبراير من عام 1972 كنت متوجهاً إلى منطقة بامبا كاربونيرا القريبة من المقبرة ، ووسط الفراغ المهول الذي يلف المكان رأيت جسماً معدنياً يحوم حول القبور ثم ما لبث أن خرج من هذا الجسم المعدني كائن قصير وغاب بين القبور ولم تمض سوى لحظات قصيرة على ذلك حتى إختفى الرجل والجسم المعدني في علياء السماء".

- يقول أنيبال إنكامي الذي يعمل في ورشة لتعبيد الطرقات في جنوب البيرو :"بينما كنت أقود سيارتي ذات ليلة شاهدت ضوء كالبرق يسير بسرعة جنونية حتى إرتطم بالأرض وغطى مقبرة تشاوشيلا بكاملها ، وبعد لحظات قليلة بدأت تنبعث من القبور أضواء قوية وظهرت أجسام غريبة تشبه الغضروف بدأت تقترب من القبور بسرعة كبيرة شعرت برعب شديد وحاولت أن أهرب بسيارتي على وجه السرعة لكن المحرك توقف من غير سبب وكأن الأجسام الغريبة التي أختفت بعد دقائق معدودة أرادت مني أن أكون شاهداً على ما حدث" ، ويتابع صديقه أدولفو بنيافيل قائلاً : "لا أحد منا يستطيع أن ينكر وجود هذه الأضواء الغريبة فقد راها عشرات المواطنين في مناسبات عديدة وهناك عدد من الشهادات المحفوظة في بلدية Nazca التي تؤكد حقيقة هذه المشاهدات".

نبذة تاريخية 
اكتشفت المقبرة في العشرينيات من القرن الماضي ولم يسبق لأحد أن استخدمها منذ القرن التاسع الميلادي، تحتوي المقبرة على العديد من المدافن تمتد لـ 700 سنة، ويعتقد بعض الخبراء أن أوائل عمليات الدفن بدأت في عام 200 بعد الميلاد. تعتبر المقبرة مصدراً هاماً حول ثقافة النازكا بالنسبة لعلم الآثار وكانت قد تعرضت المقبرة إلى عمليات النهب والسرقة بشكل كبير من قبل الهاوكيرو (صائدي الكنوز باللغة الإسبانية) الذين لم يتركوا وراءهم سوى عظاماً بشرية مبعثرة وأوان فخارية مكسورة بعد أن نبشوا القبور. موقع المقبرة حالياً محمي بموجب القانون البيروفي منذ عام 1997 والسياح القادمون يدفعون مبلغ 7 دولارات أمريكية ليأخذوا جولة تستغرق مدة ساعتين في مدينة الموتى القديمة، في عام 1997 تم إسترداد أغلب عظام الهياكل والأوان الفخرية المكسورة إلى القبور. بينت تلك المقبرة لتضم رفات مجموعة من العائلات . 

- إزدهرت ثقافة نازكا في البيرو في الفترة بين 200 - 800 بعد الميلاد ، ومن القواسم المشتركة المعروفة عن الحضارات التي برزت ما قبل حضارة الإنكا Inca هو أنها بنيت في أراض عدائية للعيش البشري مثل جبال الأنديز الشديدة الوعورة أو في وسط الصحراء وهو أمر غموض بحد ذاته.

فرضيات التفسير
تتباين فرضيات التفسير بين مؤيد ومتشكك للأحداث الغريبة التي شهدتها المقبرة ، فالمؤيدون لها يسيرون وفق نظريات المخلوقات الفضائية أوالأشباح ويدعمهم في ذلك روايات شهود العيان والأساطير المنتاقلة وتضخيم الحيرة في الأهداف، بينما المتشككون فيها يعتمدون على علوم الآثار وتاريخ طقوس الشعوب وطرق عيشها ، يوجد دائماً إجابات محتملة من أرض الواقع لتفسير ما يحدث وفي ما يلي تحليلي الشخصي :

- جثث تنتمي إلى أزمنة مختلفة
ليس من المستغرب أن تستخدم نفس أرض المدفن لدفن المزيد من الموتى، خصوصاً إن كانت تمثل مكاناً مقدساً بالنسبة لتلك الشعوب حيث تأتي البركة من أرواح الأجداد بحسب معتقدات العديد من الشعوب، ولا أعتقد أن السبب عائد إلى ضيق أو قلة أماكن الدفن في صحراء واسعة كصحراء نازكا. ففي عصرنا الحالي ازدحم سكان المدن إلى درجة إستخدام نفس المقابر القديمة في دفن القادمين الجدد من المتوفين.

- ظهور الجثث بعد دفنها في نفس المكان
هو عائد ببساطة إلى عمليات نبش المقبرة بحثاً عن الكنوز ، فكثير من الحضارات القديمة تدفن أفراد الطبقة العليا من المجتمع بملابسهم ومع كنوزهم وممتلكاتهم النفيسة للتحضير إلى رحلة الخلود على غرار ما نجده لدى المصريين القدماء من الفراعنة ، ومما تقدم في النبذة التاريخية نجد أن المقبرة تعرضت لمحاولات عديدة للنبش من قبل لصوص القبور وهذا يعني أنهم يتخفون في الليل ولضيق الوقت لا يتمكنون أحياناً من إعادة طمر الجثث التي لا تهم في شيء بعد أن حفروا في القبر ، فيستفيق السكان المحليون ليجدون الجثث مجدداً على وجه الأرض بعد أن رأوها مدفونة فيدفونها ولكن يبدو أن موجات اللصوص متلاحقة وجماعاتهم شتى فتكرر المحاولة في نفس القبر وتنبش الجثة من جديد وهكذا .. وهذا يفسر ً:"رفض الجثث للدفن".

- الأضواء الغريبة
قد تكون تلك الأضواء عبارة عن أضواء كشافة يستخدمها لصوص القبور أو الهاوكيرو لتساعدهم على النبش في أمامن القبور التي يقصدونها ليلاً.فيظن الناس أنها أرواح شريرة وبما روج اللصوص أنفسهم من أبناء المنطقة أو الممناطق المجاورة لتلك الإشاعة بهدف التغطية على محاولاتهم في سرقتها . 

- سر حفظ الجثث 
1- شدة الجفاف والحرارة في الصحراء التي تحوي المقبرة لها دور كبير في حفظ الجثث كما ذكر لاحقاً الجو وهذا ليس عائد بالطبع إلى تحنيط إصطناعي قاموا به مثل ما قام به الفراعنة.

2- الجثث متروكة في ملابس من القطن المطرز والمطلي بمادة الراتنج ومن االمعروف عن الراتنج أنه يبعد الحشرات ويقلل من فرص البكتيريا في التغذي على الجثة ويبطئ العملية . 

3- الجثث محفوظة في قبور جدرانها قرميدية وهذا عامل آخر في الحفظ.

4- هناك موقع آخر مجاور لمقبرة تشاوتشيلا وهو مقبرة إستاكويريا Estaquería قد يعطي أدلة عن ظروف الحفظ المذهل لعدد هائل من الجثث فيها، فعلماء الآثار وجدوا في ذلك الموقع أعمدة خشبية ظنوا أنها استخدمت للمشاهدات الفلكية ، لكن اليوم يعتقد أنها دعامات استخدمت بغرض تجفيف الجثث ضمن إطار عملية للتحنيط ، وكان لهذا دور كبير في زيادة فرص حفظ جثث تتجاوز مدة دفنها 1000 سنة وما زالت عليها حتى الآن خصل شعر وبقايا أنسجة ناعمة كالجلد.

ويبدو أن هناك أيضاً ظروف طبيعية أخرى وراء حفظ الجثث كما حدث مع جثمان الفنان عبد الحليم الحافظ في مصر وشيخ درزي في لبنان رغم أنه لم تنل الدراسة العلمية الجادة .

أسطورة متجددة تروج للسياحة
من مصلحة بلدية نازكا ودولة البيرو نفسها أن تظل مقبرة تشاوتشيلا أسطورة حية في نظر العالم حتى تحافظ على تدفق دائم من أفواج السياح والمغامرين وبالتالي زيادة العائدات. وهذا نرى له مثيل في إقامة منتجع ترانسلفانيا في رومانيا لإحياء أسطورة الكونت داركولامصاص الدماء (المخوزق) والذي يعتبر بطلاً في نظر الرومانيين. إقرا عن الادلة المزيفة وأهدافها.

شاهد الفيديو :

تابع القراءة »

السجن المسكون!!

                            ~~~ السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ~~~





سجون شرق الدولة, تقع في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية وشُغلَ بالسجناء خلال الفترة بين 1829 - 1971 ميلادي, السجن كانَ يضم واحداً من السجناء الأكثر شهرة وهو آل كابوني الذي سُجن بتهمة حيازة الأسلحة بصورة غير قانونية في سَنة 1929 ميلادية, خِلال فترة وجود كابوني في السجن يُقال بأنه عُذِب مِن قبل شبح يُطلق عليه أسم شبح جيمس كلارك وهو واحد من رجال كابوني الذين قتلوا في مذبحة يوم القديس فالنتاين في الرابع عشر من فبراير شباط سنة 1929 ميلادية, ووفقاً لتقارير العاملين في السجن هنالك خوارق غير طبيعية يلاحظها الموظفين والسياح مثل الهمس والضحك والبكاء من داخل زنزانات السجن. 
تابع القراءة »

الجمعة، 8 يوليو 2011

جبل الجن


صباحكم /مسائكم السعاده والسرور

جبل (الجن) أرعب أهالي مدينة النماص




صحيفة الوفاق

الجن ارعب اهالي النماص




تتواتر عدد من القصص والأساطير بين أهالي مركز بني عمرو بمحافظة النماص شمال منطقة عسير، حول جبل حرفة الواقع في بلاد بني رافع، ولعب الخيال دورا في نسج بعض القصص، فالبعض يعتقد بوجود الجن في الجبل، ومع توالي الروايات أصبح الجبل مادة للتخويف، ويروى أنه ما من أحد يقترب منه إلا وتوجس في نفسه خيفة، وأنه لا يستطيع أحد من خارج القبيلة المجاورة أن يقترب منه في الليل.
ويروي المواطن مرضي بن عبدالله الرافعي العمري أحد الذين يسكنون بجوار الجبل قصة حدثت له قبل عدة أعوام، يقول "في أحد الأيام عند عودتي إلى منزلي في وقت متأخر من الليل، وجدت 4 أشخاص من الجنسية التركية يجلسون على قارعة الطريق، فسألهم عن أسباب وجودهم في هذا المكان، وفي هذا الوقت المتأخر من الليل، فردوا بأن لهم 3 رفقاء صعدوا إلى الجبل، ولم يعودوا، فتوجهت معهم إلى الجبل للبحث عنهم، فوجدنا أحدهم ملتصقا بصخرة، ولا يتكلم، ويده تنزف دما، لمحاولته التخلص من هذه الصخرة، فقام أحدهم بقراءة آية الكرسي والمعوذات، فانفكت يداه من الصخرة".
وأضاف أنهم قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية والدفاع المدني، حيث تم انتقالهم إلى الموقع، ووجدوهم عند سيارتهم، وأحدهم جالس لا يستطيع الحركة أو الكلام، وبينما هم في البحث عن الثالث إذا به يأتي ـ على حد قوله ـ كالطائر، ويرتطم بزجاج سيارتهم، مما أحدث تهشما لزجاج السيارة، فتم أخذهم إلى مقر الشرطة والدفاع المدني، وتم تحرير محضر بما حدث لهم في الجبل.
ويقول العمري إنه عند سؤال الأتراك الثلاثة عما حدث لهم في الجبل، أفادوا بأنهم شاهدوا أشياء غريبة عاجزين عن وصفها، فانتابهم الخوف والرعب، وأنهم كانوا يسمعون أصوات رفاقهم ينادونهم، لكنهم لا يستطيعون الكلام.

ويشير المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة النماصمحمد بن رافع العمري والذي يسكن بجوار الجبل أن هناك قصصاً كثيرة عن أحداث وقعت بين أفراد قريته والجن، وأنه معروف لدى الذين يسكنون في المنطقة أن الجن تسكن داخل هذا الجبل.
ويذكر أن من القصص المتداولة عن هذا الجبل أن إحدى الفتيات اللائي لم يتزوجن كانت تستقي من الماء على طرف إحدى الآبار، وإذا بخاتم يدور في الماء، وعند محاولتها الإمساك اختطفها جني داخل الماء، واختفت، ولم يجدوا لها أثرا داخل البئر، وبعد مرور أسبوع من اختفائها دخل على والدها في منزله ثعبان كبير، وعند محاولة الرجل قتل هذا الثعبان إذا هو يتكلم، ويخبره بأنه جني من جبل حرفة، وأن ابنته المختفية موجودة لديه، وأنه تزوجها، وأبدى استعداده لأي خدمة يرغبها الأب من الجن.
وأشار المواطن عبدالرحمن بن عون العمري أن هذا الجبل عبارة عن صخرة صماء تحيط بها الغابات من جميع الاتجاهات، ويجاوره من الجهة الغربية الشمالية جبل أصغر منه حجما يسمى الثدي، لأنه على شكل ثدي، وهو كذلك جبل صخري، ويوجد في الجهة الشمالية باب حرفة، وهو معروف عند أهالي المنطقة بهذا الاسم، وهو منحوت في نفس الجبل.


الجن ارعب اهالي النماص

الجن ارعب اهالي النماص
تابع القراءة »

الأربعاء، 6 يوليو 2011

الأماكن المسكونة!





لدى معظمنا فكرة عن وجود أماكن تبعث فينا الشعور بالقشعريرة والإحساس بالرهبة، حيث يكون الإنخفاض المفاجئ في الحرارة إحدى الأمور المادية الملاحظة فيها هذا إن تسنى لنا عيش تجربة فيها (إقرأ عن علامات المكان المسكون) ، نتحدث هنا عن الأماكن التي توصف بأنها "مسكونة بالأرواح" حيث تختلف طبيعة ساكنيها من غير البشر الأحياء تبعاً لإختلاف الثقافات والمعتقدات سواء أكانت أرواح موتى أو أشباحاً أو قرناء من الجن، ولكن في النهاية هي أرواح وما الشبح إلا تجسد مادي أو مرئي لتلك الأرواح على الأقل من الناحية اللغوية إن لم نصدق بوجود الأشباح.


وبهذا الخصوص يتبادر إلى ذهننا السؤال التالي : كيف تحولت تلك الأماكن العادية إلى أماكن توصف على أنها "مسكونة " ؟ ، يلقي هذا المقال الضوء على فرضيات تهدف إلى تفسير رغبة الأرواح في المكوث في أماكن دون الأخرى بحسب الفكرة السائدة في الغرب عن الأشباح حيث تعتبر تجسيداً لأرواح المتوفين من البشر.

يزعم وجود أماكن شهيرة حول العالم يقيم فيها "نزلاء "معروفين رويت عنهم قصص كثيرة تتناول أرواحهم الهائمة في أماكن محددة مثل قصة شخص جرى تعذيبه حتى الموت أو شخص خانه صديقه أو أحد الأعزاء على قلبه وغدر به فلاقى حتفه ، ويلاحظ أن هناك ميل طبيعي في هذه الأماكن لإظهار الأشباح والأمر ببساطة عائد إلى حالتها وما وقع فيها من أحداث مروعة مما قد يعني أن السجون والفنادق بما فيها المقابر بالطبع هي من الأماكن المفضلة لظهور الذين فارقوا الحياة ولم يتمكنوا من الرحيل تمامأً عن هذه الدنيا ومع ذلك يوجد عدد من الأماكن المعروفة بأنها مسكونة ولا يتضمن تاريخها أية قصة وقد تكون منزلاً عادياً.

من أين قدمت تلك الأرواح ؟ والسؤال الأهم : كيف تمكنوا من جعل تلك الأماكن مركزاً لعملياتهم ولمشاركة الأحياء القاطنين فيها ؟

التميز والتنوع
كل شخص بذاته يملك شخصية فريدة وخبرة وعدد لا يحصى من العوامل الأخرى، لذلك فإن بصمة الإنسان المتوفي (سواء كان شبحاً أو روحاً ، أو حتى قرينه) تحافظ على تلك العوامل الخاصة إن لم تسنح لهم الفرصة في الإنتقال إلى عالم ما بعد الموت (البرزخ) ، تجعل تلك الخصائص الفريدة كل شبح أو مكان "مسكون" مختلفاً عن الآخر. وتساهم العديد من العوامل المتنوعة في تفسير كيفية تحول ذلك المكان إلى "مسكون" نظراً لقدرة البشر الطبيعية على التنوع على مستويات عديدة لا حصر لها . كما لا يمكن أن نتوقع وجود الأسباب نفسها في أي مكاتنين مختلفين من "الأماكن المسكونة" لأنها ببساطة مسكونة من أرواح مختلفة وبالتالي هم أناس مختلفون لديهم قصصهم التي ينوون إخبارها للأحياء .

العوامل المشتركة
على الرغم من عدم وجود قاعدة محددة بدقة إزاء المنازل المسكونة إلا أنه يوجد بعض السمات والملامح التي تظهر على أغلبيتها إذ يعتبر تاريخ البناء أو المنطقة عاملاً أساسياً على الدوام . فالمكان القديم جداً والذي يملك تاريخأً طويلاً من استخدام الإنسان له والمكوث فيه يبدو أكثر إحتمالاً ليكون " مسكوناً " إذا ما قورن مع مكان جديد، أي أن الفرص تزداد بشكل كبير (دراماتيكي) حيث يكون عدد الأمور السيئة التي تحدث فيه أكثر عدداً من مكان عاش فيه شخص مفرد وواجه أمراً سلبياً جداً.

تساهم الأحداث والظروف السيئة دائماً في زيادة إحتمال تحول المكان إلى مكان "مسكون" لأن الأرواح التي لم تتأثر بأحداث القدر السيء لن يكون لديها مشكلة في العبور إلى العالم الآخر أو الجانب الآخر، وقد تؤجل الأرواح ذلك الإنتقال فتبقى لبعض الوقت ترافق أولئك الذين كانوا محوراً لتلك الأحداث السيئة أو ريثما تنال شكل من العدالة أو جزاء يريحها أو يرضيها (إقرأ عن أصوات غامضة تكشف عن قاتلي الضحايا) أو إلى حين يعرف أحد الاحياء بقصص أحزانهم الشخصية أو بموتهم المفجع والمروع أو بالوحشية وسوء المعاملة التي تعرضوا لها فيبقون معلقين في العالم الأرضي ، إقرأ عن أهوال التعذيب في منزل لالاوري.

كذلك من الممكن أن تفضي حالات الحزن الشديد أوالشعور بالخيانة من قبل أعزائهم وموضع ثقتهم أو حتى المرض المزمن والشديد إلى وضع مأساوي سلبي يجعل من الشبح معلقاً وغير قادراً على الإنتقال حتى بعد موت الجسد الفاني. كافة تلك الخصائص تتسرب إلى المكان وفي جدارن المبنى وفي تربة الأرض نفسها حيث تترك أثراً من " طاقة شبحية " أو علامات.

وعلى وجه الخصوص يمكن للدماء الفعلية التي سفكت في ساحات المعارك أن تتسرب إلى التربة وتخلق نوعأً من الوجود الروحاني تتمكن فيها تلك الكائنات الروحانية المضطربة من أن تتجسد أو تهيم على نفس البقعة من الأرض أو حتى في الأبنية والمنازل التي بنيت لاحقاً على الأراضي التاريخية المتشربة بالدماء التي سالت في تلك المعارك. (إقرأ عن شبح المعسكر ، أشباح مقاتلي غيتسبرغ) ، يعتبر الحزن والمعاناة الإنسانية عموماً من العوامل الرئيسة التي تتدخل في جعل المكان مسكوناً وهي لا تشبه حتماً تلك القصص التي تتحدث عن أشباح تهيم في الساحات أوحدائق الترفيه مثل عالم ديزني ، فهذا يندر وجوده أصلاً لأنها أمثلة عن أماكن بعيدة كل البعد عن أجواء الألم فهي مملوءة بالسعادة وأاسيس البهجة والسرور، من المعروف عن الاشباح أنها تسكن في الأماكن التي تركت فيها أشد أحزانها وهمومها الشخصية ولكنها قد تقيم أحياناً في أماكن عاشت فيها آلاماً ومعاناة طويلة كجزء من حياتها. وتميل الأشباح بشكل أساسي إلى البقاء في أماكن تعتبرها ملكها أومناطق كانت لها صلة قوية بها أو محببة على نفسها في حياتها الماضية.

الرغبة في البقاء
يرى العديد من "صائدي الأشباح " أن الأرواح تسكن في الأماكن المملوءة بأحاسيس قوية سلبية لكي تخبر الأحياء عن قصتها في ذلك المكان ، وهذا هو سبب ميل المتوفين للسكن في تلك الأماكن لأنها مصدر مأساتهم الشخصية ومعاناتهم ولأنهم يرغبون بأن يعلم الآخرون عن قصتهم التي وقعت أحداثها في هذا المكان. يعلم الخبراء جيدأً أن الأشباح تفتعل الضجيج والحركات لكي تخبر تلفت إنتباه الأحياء إلى وجودها أو لكي تعبر عن إنزعاجها في وقتها كاشفة عن تبدلات مزاجية قريبة جداً من التبدلات التي يعيشها البشر خلال حياتهم.

يحاول معظم الأشباح جعل أنفسهم معروفين فيظهرون بشكل يعبر عن ما يعرفه الناس عنهم أو كما يرغبون أن يروهم فيه عندما كانوا أحياء ويأملون من خلال هذا الظهور أن يستدعوا ذكريات مفعمة بالحيوية تنقلهم إلى مستوى الواقع الحسي .

سيكون المزيج من ذواتهم الماضية والمكون من ملامح المظهر والأفعال والتصرفات طريقة تساعدهم على إخبار الآخرين عما كانوا عليه ويقود ذلك إلى إجراء تحقيقات عن ماضي حياتهم الشخصية، فالحضور المجرد للروح مؤشر على حياتها الماضية التي لم تكون أبداً حياة عادية أو مألوفة أو حتى مفعمة بالسعادة . تلك الرغبة التي تدفعهم لإخبار الآخرين عن محنهم ومصاعبهم الماضية ومشاكلهم غير المألوفة لا تقتصر على فئة محددة من الناس بل تشمل جميع فئاتهم العمرية ومذاهب طرق عيشهم سواء أكانوا يؤمنون بوجودهم أم لا.

تجنب المنازل
بعض الأمثلة عن أكثر حالات التسكين الشبحي وضوحاً هو أن أغلبية الناس يستطيعون بسهولة استرجاع ما حدث في ذلك المنزل المسكون بناء على رغبتهم ، على أية حال هناك جملة من الأسباب تشرح لماذا تكون قصص المنازل المسكونة أقوى تأثيراً من أي قصص في أماكن أخرى رغم أن الدراسات الإحصائية تضع المنازل أسفل قائمة الأماكن المسكونة من حيث عدد الإبلاغات بالمقارنة مع الأماكن الأخرى .

منازلنا هي قلوبنا ، إنها الملاذ الآمن وملجأنا الشخصي وذلك يعني أن وجود طاقة أو كائن روحاني مزعج يغزو خصوصيتنا سيجعلنا مذعورين جدأً إضافة إلى ذلك الخوف الذي يتمثل بمعرفة أن أحد ما يعيش في منزل مسكون فهذا كاف لجعلنا نتذكر أحداثاً عن المنازل المسكونة.

لكن الأرقام تخبرنا بأن الأشباح تميل إلى تجنب المنازل وتفضل أماكن أخرى بدلاً عنها، فالأشباح (حسبما يزعم) تحتاج إلى مقدار كبير من الطاقة في المكان لكي تستطيع التجسد مادياً . والمنازل الشخصية لا تملك القدر الكافي لخلق تلك التجسدات لأغلب الأرواح ، بينما الأماكن الواسعة تجذب عدد أكبر من الناس (فنادق ، مقابر، متاحف، كنائس، سفن، أو حتى ملاهي أو نوادي ليلية) فتمد الأرواح بمزيد من الطاقة الشعورية في الفراغ وتستخدمها الأشباح لتصبح خيارها المفضل .


تابع القراءة »